
Activision تصعد حربها ضد الغش وتفرض حظرًا على آلاف اللاعبين في Call of Duty
شهدت لعبة Call of Duty، التي تعد من أكثر ألعاب التصويب شهرة عالميًا، موجة جديدة من الحظر الجماعي، استهدفت آلاف اللاعبين الذين استخدموا أدوات الغش. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود شركة Activision لتعزيز عدالة اللعب ومنع التلاعب.
وتشير المعلومات التي نقلها ستريمر الألعاب الشهير ItsHapa عبر منصة X، إلى أن الحملة استهدفت بشكل خاص مستخدمي أداة الغش “ArtificialAiming”، التي تُعتبر واحدة من أقدم مزودي أدوات الغش في صناعة الألعاب. ومنذ أكثر من 19 عامًا، تعمل هذه الأداة، وقد نشر الستريمر مجموعة من لقطات الشاشة من منتدى مخصص للغشاشين، والتي أظهرت شكاوى العديد من اللاعبين المتضررين، وخاصة من مستخدمي نسخة Black Ops 6 التي صدرت هذا العام.
عبر بعض المستخدمين عن إحباطهم، حيث كتب أحدهم: “لقد كانت رحلة طويلة، لعبة جيدة للجميع”. وفي تعليق آخر، ذكر مستخدم آخر: “فقدت حسابَيَّ الأساسيَّين اليوم… أحدهما عمره 4 سنوات ويحتوي على جميع الزينات المميزة، أعتقد أنني انتهيت من Call of Duty… هذه كانت المخاطرة التي أخذناها”.
وأكد المتحدث باسم Activision، نيل وود، في تصريح لموقع TechCrunch، أن الحظر لم يقتصر على مستخدمي ArtificialAiming فقط. ومع ذلك، رفض وود تحديد عدد الحسابات المحظورة، لكنه أشار إلى أن هذه الحملات قد تشمل مئات الآلاف من اللاعبين دفعة واحدة.
كما جاء في بيان رسمي من الشركة: “جهودنا الأخيرة في فرض القوانين عطّلت عمليات العديد من مزوّدي أدوات الغش، وتم فرض حظر دائم على المستخدمين، ونحن ملتزمون بملاحقة كل من يهدد مجتمعنا، سواء كانوا غشاشين أو مطوري أدوات غش أو أي جهة تقوض مبدأ اللعب النزيه”.
يُعتبر ArtificialAiming واحدًا من أشهر جهات الغش في اللعبة. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن أدواته أصبحت تُكتشف بسهولة أكبر في السنوات الأخيرة، مما أثر على فاعليتها. وفي منشور يعود إلى عام 2021، علق أحد العاملين في هذه الشركة بعد 14 عامًا في المجال: “لقد فاز الغشاشون، فشركات الألعاب تضطر لإنفاق الملايين لمحاربتنا”.
ومن الجدير بالذكر أن صناعة الغش في الألعاب تُعد مربحة للغاية. ففي عام 2021، ألقت الشرطة الصينية القبض على عصابة وصفتها بـ”أكبر شبكة غش في العالم” بلعبة PUBG Mobile، حيث صرّح مؤسس الشبكة بأنه حقق أكثر من 77 مليون دولار من بيع أدوات الغش. وعلى الجانب الآخر، تكبد بعض مطوري الغش خسائر بملايين الدولارات بعد ملاحقتهم قضائيًا من شركات الألعاب الكبرى.
مع تصاعد الحرب ضد الغش، اتجهت شركات الألعاب إلى تطوير أدوات متقدمة لمكافحة الغش، مثل الأنظمة التي تعمل على مستوى “النواة” (kernel-level) لأنظمة التشغيل، مما يمنحها القدرة على رصد أي برنامج يعمل على أجهزة المستخدمين.
قامت Activision بإطلاق نظام Ricochet لمكافحة الغش على مستوى النواة في عام 2021، وقد سبقتها شركة Riot Games بخطوة مماثلة في 2020.
وفي ظل تشديد الرقابة وتزايد عمليات الحظر، يبدو أن حقبة الغشاشين في الألعاب الجماعية تقترب من نهايتها.