الزعاق: أجواء معتدلة هذا القيظ وسياحة الداخل الخيار الأفضل – فيديو

فترة “زدحة القيظ” واعتدال درجات الحرارة في المملكة
كشف الباحث الفلكي الدكتور خالد صالح الزعاق أن المملكة تمر حاليًا بفترة “زدحة القيظ”، التي تمتد على مدار 26 يومًا، وتتوزع بين الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية، حيث يليها “جمرة القيظ” التي تستمر أيضًا 26 يومًا، ويتضمن ذلك الوقت فترات من أشد الأيام حرارة في السنة.
الفترة | المدة |
---|---|
زدحة القيظ | 26 يومًا |
جمرة القيظ | 26 يومًا |
وأشار الزعاق إلى أن ما يميز هذا العام هو الاعتدال النسبي في درجات الحرارة، حيث لم تتجاوز الحرارة الأربعينيات في بعض المناطق خلال النهار، وبلغت في الليل 25 درجة في منطقة نجد، مما يُعتبر ظاهرة نادرة لكن غير مستحيلة نتيجة للتغيرات في تأثير المنخفض الهندي، الذي عادة ما يبعث الرياح الحارة نحو المنطقة.
وأضاف الزعاق أن التفاوت في درجات الحرارة بين البرودة والحرارة يحدث نتيجة التدافعات بين المرتفعات والمنخفضات الجوية، ففي الشتاء يسيطر المرتفع السيبيري، بينما يتفوق المنخفض الهندي في الصيف، ولكن ما حدث هذا العام هو ضعف تأثير المنخفض الهندي، مما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة، وقد قام الزعاق بالخروج إلى نزهة لبركة الماء المعتادة ليتناول غداءه في عز الظهر.
وفي دعوة موجهة للشباب، urged الزعاق الشباب لاستكشاف المعالم السياحية في بلادهم، قائلًا: “أنتم في ثاني أكبر دولة عربية، تتواجدون في بيئة غنية بالتنوع الطبيعي والجغرافي والثقافي، فلماذا لا تعتزمون على السياحة الثقافية الداخلية؟ قوموا بزيارة الشمال والجنوب والشرق والغرب”.
كما تناول الزعاق العناصر الأساسية الضرورية التي يجب مراعاتها عند اختيار الوجهة السياحية، مثل الأمن والمساواة والهدف، مشيرًا إلى أهمية تجنب الدول التي لا تحترم الزوار ولا توفر الأمان، حيث يتم في بعض البلدان تمييز الأسعار بين الخليجيين وسكان البلد الأصليين.
وأبرز الزعاق أن جميع هذه العناصر متوفرة في المملكة، خاصة في المناطق الجنوبية مثل مرتفعات جازان وعسير وأبها والباحة، والتي تعرف بأجوائها المعتدلة وشمسها الناعمة وأمطارها الجميلة، وبدون رياح مزعجة، حيث يضفي تفاعل الناس مع المطر طابعًا اجتماعيًا يحمل معه الفرح، على عكس ما يحدث في بعض البلدان الأوروبية.
واختتم الزعاق حديثه بتقدير جهود وزارتي السياحة والثقافة في تقديم خيارات سياحية متنوعة في المملكة، قائلًا: “الوزارتان تعملان بجد ليل نهار من أجل إسعادنا.. نسأل الله أن يسعدنا ويجعل أيامنا مليئة بالفرح”.