هاكر يدعم ريال مدريد وثورة التحكيم في اسبانيا بقيادة الذكاء الاصطناعي

هاكر يدعم ريال مدريد وثورة التحكيم في اسبانيا بقيادة الذكاء الاصطناعي

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن خطوات جديدة في منظومة التحكيم داخل الدوري الإسباني “الليجا”. تشمل هذه التغييرات استخدام الذكاء الاصطناعي في تعيين الحكام، بالإضافة إلى تشكيل لجنة جديدة تشرف على عملية الاختيار، مع إجراءات لتفسير القرارات المثيرة للجدل بعد كل جولة. جاءت هذه القرارات بعد الإطاحة برئيس لجنة الحكام السابق لويس ميدينا كانتاليخو، على خلفية الانتقادات الحادة التي وُجهت إلى أداء التحكيم في المواسم الأخيرة. لذلك، سعى الاتحاد إلى اعتماد آلية أكثر شفافية وحيادية.

يرأس اللجنة الجديدة فران سوتو، وتتألف من شخصيات مختلفة، أبرزهم ثلاثة حكام سابقين هم جريجوريو بيرنابي، ليسما لوبيز، وماركوس ألفاريز. كما تضم اللجنة لاعبًا معتزلًا يمثل اتحاد اللاعبين هو ألفارو نيجريدو، ومدربًا سابقًا يختاره الاتحاد، بالإضافة إلى ممثل عن أحد الأندية سيكون إشبيلية في البداية. لكن ما يميز هذا التغيير بشكل خاص هو تعيين خبير الأمن السيبراني شيما ألونسو، المكلف بتطوير نظام الذكاء الاصطناعي الذي يحلل البيانات الفنية والإحصائية لاختيار الحكام المناسبين لكل مباراة.

ومن اللافت أن القرار النهائي في تعيين الحكام سيكون من نصيب التكنولوجيا وليس اللجنة، في محاولة للحد من اتهامات التحيز وضمان نزاهة أكبر. مع ذلك، أثار تعيين شيما ألونسو جدلاً كبيرًا بعد أن كشفت تقارير أنه مشجع لريال مدريد، حيث نشر تغريدة على منصة “إكس” قال فيها: “عيبي الوحيد أنني أشجع أعظم نادي في التاريخ.. هلا مدريد”. هذه التصريحات أعادت فتح نقاش واسع حول حيادية الأفراد الذين يشغلون مواقع مهمة في منظومة التحكيم، حتى وإن لم يكونوا يتخذون القرارات داخل الملعب مباشرة.

لزيادة ثقة الجماهير، ستقوم اللجنة بنشر مقاطع فيديو قصيرة تشرح الحالات التحكيمية المثيرة للجدل بعد كل جولة، وهو ما يمثل خرقًا لحالة “الصمت التحكيمي” التي سببت استياء الجمهور طوال السنوات الماضية. وتُسند هذه المهمة إلى الحكمة الدولية السابقة مارتا فرياس، التي ستعمل كمتحدثة رسمية باسم اللجنة. وتعكس هذه الخطوات رغبة الاتحاد في إعادة هيكلة العلاقة بين الحكام والأندية والجماهير، خاصة في ظل الأجواء المشحونة بالشكوك والانتقادات التي شهدها الموسم الماضي.

مع دخول الذكاء الاصطناعي على الخط، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذه الثورة التحكيمية في تحقيق العدالة والشفافية في كرة القدم الإسبانية مستقبلاً.