المسند يكشف تفاصيل اعتماد شهر محرم كبداية للتقويم الهجري

تعريف شهر محرم كبداية للتقويم الهجري
كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم ونائب رئيس جمعية الطقس، الدكتور عبدالله المسند، عن تفاصيل اعتماد شهر محرم كبداية للتقويم الهجري حيث أشار في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس إلى أهمية هذا الشهر باعتباره محطة تاريخية ودينية.
التاريخ | الفعالية |
---|---|
1 محرم 1هـ | بداية التاريخ الهجري |
8 ربيع الأول 1هـ | وقعت هجرة النبي ﷺ |
20 جمادى الآخرة 17هـ | اعتماد التقويم الهجري رسميًا |
وأوضح المسند أن النقاش بين الصحابة جاء بعد قرار الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بتحديد أي الشهور ينبغي أن يكون بداية العام، حيث استقر الرأي على شهر محرم لعدة أسباب تاريخية ودينية واجتماعية.
أهم هذه الأسباب هو انتهاء موسم الحج وبدء سنة جديدة بطابع تعبدي إيماني، إذ يأتي شهر محرم بعد انصراف الحجيج من مكة وهذا يتوافق مع أبرز المحطات الفاصلة التي سبقت الهجرة.
كما أشار المسند إلى أن العرب كانوا قد اعتمدوا هذا الشهر كبداية للعام قبل الإسلام، مما يعكس توافق التقاليد والتراتبية الزمنية حينها مع الأعراف السائدة في الجاهلية.
وقدم المسند حقائق تاريخية حول الهجرة والتقويم الهجري، إذ أشار إلى أن بداية التاريخ الهجري كانت يوم الخميس 1 محرم سنة 1هـ، الموافق 15 يوليو 622م بينما لم تقع الهجرة في هذا الشهر بل كانت في شهر ربيع الأول بعد ذلك.
كما أضاف أن هجرة النبي ﷺ حدثت بشكل فعلي يوم الاثنين 8 ربيع الأول، الموافق 20 سبتمبر 622م، أي بعد نحو شهرين من بدء التقويم، مما يدل على الدلالة الزمنية التي تحملها هذه الأحداث.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن اعتماد التقويم الهجري رسميًا تم في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة سنة 17هـ، الموافق 9 يوليو 638م، مما يعكس أهمية الهجرة في تاريخ الأمة الإسلامية.
في هذا السياق، أكد المسند أن بعض الصحابة رأوا الهجرة النبوية كأعظم حدث يمكن التأريخ به، حيث فرقت بين مرحلتين مهمة في تاريخ الإسلام: الاستضعاف والتمكين، وبين مكة والمدينة، وبين الدعوة السرية والدولة العلنية، وهذا ما يثري الفهم التاريخي لهذه الحقبة.