راشفورد يحقق أكبر مكاسب من انتقاله المرتقب إلى صفوف برشلونة الصيف المقبل

اقترب النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد من الانضمام إلى نادي برشلونة الإسباني عبر صفقة إعارة لموسم واحد قادم من مانشستر يونايتد، مع خيار شراء بقيمة 26 مليون جنيه إسترليني، بعد أن اجتاز الفحوصات الطبية بنجاح.
يُعتبر راشفورد، البالغ من العمر 27 عامًا، المستفيد الأكبر من هذه الصفقة، إذ يترك مانشستر يونايتد الذي أنهى موسمه في المركز الخامس عشر بالدوري الإنجليزي، لينتقل إلى فريق فاز بالدوري والكأس الموسم الماضي ويُعد من أبرز المرشحين لمنافسات دوري أبطال أوروبا.
توفر الصفقة لبرشلونة فرصة ضم مهاجم موهوب دون التعهد بالشراء الفوري، وفي المقابل يخفف مانشستر يونايتد من أعبائه المالية ويتخلص من لاعب لم يعد ضمن حسابات مدربه روبن أموريم، خاصة بعد تراجع أداء راشفورد ومشاكله الانضباطية التي أدت إلى إعارته لأستون فيلا خلال النصف الثاني من الموسم، حيث سجل أربعة أهداف وصنع خمسة في 17 مباراة قبل أن تتوقف مشاركاته للإصابة.
رغم ذلك، لم يستعد راشفورد مكانه في تشكيلة الشياطين الحمر، فحدث انتقاله إلى برشلونة فرصة جديدة لاستعادة مسيرته، وقد أعرب سابقًا عن رغبته في اللعب بجوار الشاب لامين يامال، وهي فرصة أصبحت ممكنة بعد فشل برشلونة في ضم نيكو ويليامز ولويس دياز.
خاض راشفورد أفضل مواسمه في 2019-20 و2022-23، وسيكون مطالبًا بإثبات جدارته مع الفريق الكتالوني، خصوصًا مع وجود منافسة قوية على مركز الجناح الأيسر من البرازيلي رافينيا الذي كان أفضل لاعب في الليغا الموسم الماضي وسجل 34 هدفًا في جميع المسابقات.
لن يكون راشفورد الخيار الأول دائمًا، إلا أن مدرب برشلونة هانزي فليك يعتمد عليه كجزء من تناوب هجومي متوازن، لاسيما مع تقدم روبرت ليفاندوفسكي في السن ووصوله إلى 37 عامًا الشهر المقبل، مما يجعل راشفورد خيارًا مناسبًا للعب كمهاجم صريح أو جناح.
يبقى التحدي الأكبر أمام اللاعب هو استغلال الفرصة وإقناع برشلونة بتفعيل بند الشراء، في خطوة من شأنها أن تعيد راشفورد إلى واجهة الكرة الأوروبية وتمهد له طريق المجد في ملعب “كامب نو”.