استقالة الرئيسة التنفيذية لـ”إكس”: نهاية فرصة العمر تثير التساؤلات

أعلنت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لمنصة التواصل الاجتماعي “إكس” (X)، استقالتها رسمياً من منصبها بعد مرور عامين فقط على توليها هذا الدور بتوصية مباشرة من الملياردير الأميركي إيلون ماسك. وفي منشورها عبر “إكس”، أعربت ياكارينو عن تقديرها للفرصة الفريدة التي أتيحت لها لإدارة المنصة، حيث ترى أن تلك التجربة صنفت من بين “الفرص التي تأتي في الحياة مرة واحدة”.
تفاصيل استقالة ياكارينو |
---|
الموقف: الرئيسة التنفيذية لمنصة “إكس” |
مدة العقد: عامين |
المرشح: إيلون ماسك |
رغم ذلك، لم توضح ياكارينو الأسباب الحقيقية وراء قرارها، لكنها تتمتع بخبرة واسعة في مجال الإعلانات، حيث شغلت منصب رئيسة قسم التسويق في شركة NBCUniversal قبل انتقالها إلى “إكس”، كما قضت 15 عاماً في شركة Turner Entertainment، مما يعكس عمق تجربتها في إدارة المنصات الإعلامية.
“إكس” في مرمى الانتقادات
خلال فترة عملها، أكدت ياكارينو أن منصة “إكس” وضعت أولوية قصوى لسلامة المستخدمين واستعادة ثقة المعلنين، ومع ذلك، تستمر المنصة في مواجهة انتقادات متعددة ومستمرة. على سبيل المثال، قبل أقل من 24 ساعة من استقالتها، أعلنت شركة xAI، التي تملكها ماسك، عن جهودها لإزالة المنشورات غير اللائقة بعد أن أثارت تعليقات معادية للسامية من روبوت الدردشة الذكي جروك استياء واسع النطاق بين المستخدمين.
هذا الاتهام لم يكن الأول من نوعه تجاه ماسك، حيث تم تسجيل فيديو له وهو يؤدي ما يوصف بأنه تحية نازية في مناسبة عامة خلال يناير 2025، كما اتُهم بالتدخل في تعديلاته الأخيرة على Grok بعد شكواه من أن الردود كانت “ليبرالية جداً”.
في السياق نفسه، هاجم وزير تركي المنشورات المسيئة المنسوبة لجروك، ووصفها بأنها “غير مقبولة” محذراً من أنها قد تسفر عن حظر المنصة في تركيا. وفي بولندا، دعت الحكومة الاتحاد الأوروبي إلى فتح تحقيق رسمي ضد xAI بعد أن صدرت تعليقات مسيئة من روبوت الدردشة حول بعض الساسة البولنديين.
تتزامن هذه الأحداث مع تقارير تفيد أن المفوضية الأوروبية تدرس فرض أول غرامة رسمية ضد “إكس” بموجب القواعد الرقمية للاتحاد الأوروبي، وذلك نتيجة لمخالفات محتملة ارتكبتها المنصة، مما يزيد من الضغوط عليها لتحسين محتواها وضمان سلامة مستخدميها.