مشوار راشفورد في مانشستر يونايتد قبل الانطلاق مع برشلونة في 4 محطات مهمة

مشوار راشفورد في مانشستر يونايتد قبل الانطلاق مع برشلونة في 4 محطات مهمة

انضمام ماركوس راشفورد إلى صفوف برشلونة يفتح نقاشًا واسعًا حول مسيرة أحد أبرز اللاعبين في مانشستر يونايتد خلال العقدين الماضيين، فقد بدأ مشواره في أكاديمية النادي وهو طفل صغير، وتدرج حتى أصبح لاعبًا دوليًا خدم الفريق الأحمر في أكثر من 400 مباراة، ويظل السؤال حول كيفية تسجيل اسمه بين الكبار وهل كانت نهاية تواجده في يونايتد ضرورية أم جاءت قبل وقتها.

رغم تراجع مستواه في المواسم الأخيرة وتزايد الخلافات مع المدرب روبن أموريم، لا يمكن إنكار أن مشواره مع مانشستر يونايتد يعكس حماسة لاعب نشأ في النادي وحقق حضورًا قويًا على أعلى المستويات، فمكانته ليست بالكبيرة مثل روني أو جيجز أو تشارلتون، لكنه بالتأكيد كان من اللاعبين المؤثرين في الجيل الأخير للنادي، والانتقال إلى برشلونة يمثل نقطة تحوّل في مسيرته ويعيد رسم فصل جديد بعيدًا عن تحديات “أولد ترافورد” رغم الانتقادات التي تعرض لها.

يرسم إرث راشفورد في يونايتد أربع نقاط رئيسية، أولها الأرقام الحاسمة التي حققها، حيث غادر النادي برصيد 138 هدفًا و77 تمريرة حاسمة في 426 مباراة عبر كافة المسابقات، محتلاً المركز الثالث عشر بين الهدافين التاريخيين للنادي، وكان من أبرز لحظاته تسجيل هدف الفوز في أول ديربي أمام مانشستر سيتي وتنفيذ ركلة الجزاء الحاسمة أمام باريس سان جيرمان التي قادت الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في 2019، بالإضافة إلى مساهماته التهديفية الكبيرة في المباريات الحاسمة خاصة مقابل فرق “الستة الكبار”.

أما محطته الثانية فتتعلق ببصمته في البطولات الأوروبية، فرغم صعوبة المنافسات القارية، سجل 26 هدفًا في 79 مباراة منها 12 في دوري الأبطال و14 في الدوري الأوروبي، وهو يحتل المركز الخامس في قائمة أكثر الهدافين يوروبياً في تاريخ النادي خلف أسماء أسطورية كالرويني وفان نيستلروي وجيغز ودينيس لو، مما يجعل مشاركاته الأوروبية من أهم ركائز إرثه مع الفريق.

أما النقطة الثالثة فهي استمراره والتزامه، إذ نادرًا ما يصل لاعب إلى لعب أكثر من 400 مباراة مع مانشستر يونايتد، لكنه فعل ذلك واحتل المركز العشرين في قائمة الأكثر مشاركة بتاريخ النادي، وسجل في الدوري الإنجليزي الممتاز 87 هدفًا ليصبح من بين أفضل عشرة هدافين في تاريخ النادي في البطولة، كما يعد خامس أكثر المهاجمين مشاركة في جميع الأوقات، ولم يتنازل عن مكانه كأساسي طوال فترات عدة مع تغييرات متعاقبة في الجهاز الفني.

أما النقطة الرابعة والأخيرة فهي قيمته الرمزية والشخصية التي تتخطى أرقامه الفنية، فقد وصلت قيمته السوقية في ذروتها لما يزيد على 100 مليون يورو، وتنخفض حاليًا إلى حوالي 50 مليون يورو، ويتميز راشفورد بتأثيره الاجتماعي الكبير، خاصة حملاته المشهورة لمكافحة فقر الأطفال في إنجلترا، والتي أكسبته احترامًا وتقديرًا واسعًا يتجاوز حدود الملعب ويضعه في موقع مميز كشخصية رياضية وإنسانية بامتياز.