اليوم.. ذكرى ميلاد طارق سليم أحد أعظم أساطير الأهلي الرياضي

تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى السابعة والثمانين لميلاد النجم الراحل طارق سليم، الذي ينتمي إلى عائلة سليم الشهيرة في كرة القدم المصرية ونادي الأهلي، حيث ولد في 15 يوليو 1937 لوالد يعمل طبيب تخدير، ووالدته زين الشرف، كما أنه الشقيق الأصغر لمايسترو الكرة المصرية والرئيس الشهير للأهلي صالح سليم، بالإضافة إلى عبد الوهاب سليم، وقد اشتهر طارق بقوة تسديداته الصاروخية بقدمه اليمنى، حيث شكل مع زميله رفعت الفناجيلي ثنائيًا قويًا أطلق خلاله قذائف من جميع أنحاء الملعب.

بدأ طارق سليم ممارسة كرة القدم خلال دراسته الابتدائية، حيث لفت انتباه كشاف النادي الأهلي حسين كامل، الذي قام بالاتصال به للانضمام لناشئي النادي، حيث كان أخوانه صالح وعبد الوهاب يلعبان في القلعة الحمراء في ذلك الوقت، وعلى هذا النحو بدأ مشواره الرياضي في الأهلي نحو المجد.

ساهم طارق سليم في تحقيق 12 بطولة مع النادي الأهلي، بما في ذلك سبعة ألقاب في الدوري العام وخمسة ألقاب في كأس مصر، ومن جهة أخرى، توج مع المنتخب الوطني بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 1959، كما ساهم في إنجاز بطولة الجمهورية العربية المتحدة موسم 1961-1962، وهذا يعكس جودته كأحد أبرز المهاجمين في تلك الفترة.

لعب طارق سليم دوليًا من عام 1956 حتى 1963، حيث مثل مصر في بطولة الأمم الأفريقية عامي 1959 و1963، بالإضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960، إلى جانب مشاركته في بطولة البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم العسكرية، مما يجعله أحد رموز كرة القدم المصرية.

على مدار مسيرته مع الأهلي، شارك طارق سليم في أكثر من 165 مباراة، حيث سجل خلالها 11 هدفًا خلال الفترة من موسم 1954-1955 حتى اعتزاله نهاية موسم 1966-1967 نظرًا لتوقف النشاط الرياضي بعد نكسة يونيو 1967، ومع ذلك، فقد ظل مدافعا عن seine ألمع نجوم النادي حتى وفاته في 16 يوليو 2016 عن عمر يناهز 79 عامًا.

خلال فترة مرضه، لم يتوانَ طارق سليم عن الوفاء لناديه، حيث حرص على حضور حفل افتتاح فرع النادي الأهلي الجديد بالشيخ زايد بعد توجيه الدعوة إليه، مما يعكس حبه الكبير وانتمائه للقلعة الحمراء، وهذا يعتبر نموذجًا للولاء في عالم الرياضة.