أبل تتصدر السوق: ارتفاع مبيعات الهواتف 1% في الربع الثاني

كشف تقرير حديث أن شحنات الهواتف الذكية عالمياً شهدت نمواً بنسبة 1% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام الجاري، لتسجل 295.2 مليون وحدة، مما يشير إلى عودة السوق إلى مسار التعافي رغم الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، كما أشار التقرير الصادر عن هيئة الإحصائيات السوقية الدولية IDC إلى أن هذا النمو مدفوع بأداء قوي لشركتي سامسونج وأبل، على الرغم من التحديات المرتبطة بالتضخم وارتفاع معدلات البطالة وتقلبات أسعار الصرف، والتي أثرت سلباً على الإنفاق الاستهلاكي وخاصة في الفئات الأقل تكلفة.
الشركة | النمو (%) | الشحنات (مليون وحدة) |
---|---|---|
أبل | 1.5% | غير متوفر |
سامسونج | 7.9% | غير متوفر |
شاومي | 0.6% | 42.5 |
فيفو | 4.8% | 27.1 |
صعود أبل وانخفاض الفئة المتوسطة
أكدت نابيلا بوبال، المديرة الأولى للأبحاث في المؤسسة، أن حالة عدم اليقين الاقتصادي تُقلل عادةً من الطلب في الفئات السعرية الأقل، حيث كانت هواتف أندرويد منخفضة التكلفة الأكثر تأثراً بهذه الظروف، مما أدى إلى عرقلة نمو السوق بشكل عام، وأشارت إلى أن أبل تصدرت المبيعات رغم تراجعها بنسبة 1% في السوق الصينية، غير أن أدائها في الأسواق الناشئة ساهم بشكل فعّال في تعزيز نموها عالمياً بنسبة 1.5%.
سامسونج والشركات الصينية
أوضح فرانسيسكو جيرونيمو، نائب رئيس وحدة الأجهزة، أن سامسونج استطاعت تعزيز ريادتها بفضل الأداء المتميز لهواتف Galaxy A36 وA56، حيث قدمت مزايا قائمة على الذكاء الاصطناعي ضمن الفئة المتوسطة، مما جذب اهتمام المستهلكين وساهم في تحفيز المبيعات داخل المتاجر، الأمر الذي ساعد في زيادة مبيعاتها بنسبة 7.9% خلال الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أشار التقرير إلى أنه بالرغم من التوترات السياسية وآثار الحروب والتعريفات الجمركية، فإن تحقيق النمو بنسبة 1% يعتبر مؤشراً إيجابياً على تعافي السوق.
الشركات الصينية
شهدت الشركات الصينية أداءً متبايناً خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث أكدت كلا من شاومي وفيفو قدرتهما على تعزيز موقعهما في قائمة الشركات الخمس الكبرى عالمياً، محققة “شاومي” نمواً طفيفاً بنسبة 0.6% لتصل شحناتها إلى 42.5 مليون وحدة، بينما سجلت “فيفو” أداءً لافتاً بزيادة قدرها 4.8% مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت شحناتها 27.1 مليون وحدة.
بينما تراجعت السوق الصينية الداخلية نتيجة فشل برامج الدعم الحكومي في تحفيز الطلب، مما أثر على شحنات عدد من الشركات وأدى إلى استقرار النمو عند مستويات متدنية، على الرغم من نجاح بعض المناسبات التجارية مثل مهرجان “618” الذي استخدم بشكل رئيسي لتصفية المخزون بدلاً من زيادة المبيعات الفعلية.
يتوقع التقرير أن يشهد العام الحالي تقدماً ملحوظاً في معدل مبيعات الهواتف الذكية، مدفوعاً بالطلب على هواتف الفئة المتوسطة وبالمزايا المتطورة للذكاء الاصطناعي داخل الهواتف الذكية بشكل عام.