مايكروسوفت تدعو 9 آلاف موظف مفصول للاستعانة بـ ChatGPT للدعم العاطفي

وجه مات تيرنبول، المنتج التنفيذي في استوديو ألعاب إكس بوكس التابع لشركة مايكروسوفت، نصائح للموظفين الذين تأثروا بموجة التسريحات الأخيرة بضرورة الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ChatGPT، للحصول على الإرشاد المهني والدعم النفسي، وأكد تيرنبول أنه على الرغم من أن هذه الأدوات لا يمكن أن تحل محل التجارب الشخصية، إلا أنها قد تسهم في تخفيف الضغوط العقلية في الأوقات الصعبة.
الحدث | عدد التسريحات | النسبة المئوية من القوى العاملة |
---|---|---|
إعلانات التسريحات في 2023 | 9100 موظف | 4% |
التسريحات السابقة (يونيو) | 305 موظفين | N/A |
في منشور أثار جدلاً واسعاً، أشار تيرنبول إلى أهمية تجربة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وكوبايلوت للتخفيف من العبء النفسي الذي يحدث نتيجة فقدان الوظيفة، واعتبر أنه سيشعر بأنه مهملاً إذا لم يقدم النصائح التي قد تساعد الآخرين في مواجهة هذه الأوقات الصعبة.
كما أكد تيرنبول على أن هذه الأدوات يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يشعرون بالإرهاق، حيث تساعدهم في إعداد السير الذاتية والتخطيط المهني وكذلك التقدم للوظائف الجديدة، مشيراً إلى أنه ليس هناك داعي لتحمل هذه الصعوبات بمفردك.
على الرغم من تزايد الاعتماد على ChatGPT كوسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة للحصول على الدعم النفسي والنصائح، حذر الخبراء من مخاطر الاعتماد المفرط على مثل هذه الأدوات نظراً لتقييد دقتها في بعض الأحيان، حيث أوضحت قواعد استخدام ChatGPT أن مخرجاته قد لا تكون دقيقة دائماً ولا ينبغي الاعتماد عليها كمصدر وحيد للمعلومات أو كبديل للاستشارات المهنية.
يأتي منشور تيرنبول في وقت يعاني فيه قطاع الألعاب في مايكروسوفت من موجة تسريحات تعتبر الأوسع خلال هذا العام، حيث تم الإعلان عن فصل حوالي 9100 موظف يمثلون 4% من إجمالي القوى العاملة، وتبع ذلك أيضاً تسريح أكثر من 6000 موظف سابقاً، مما يشير إلى توجّه الشركة نحو إعادة الهيكلة.
وقد تأثر قسم إكس بوكس بشكل خاص، حيث ألغت الشركة بعض المشاريع الجديدة وأغلقت مكتبها في باكستان بعد 25 عاماً، بالرغم من الاستثمار الكبير الذي تخطط له مايكروسوفت في مجال الذكاء الاصطناعي والذي يُقدّر بـ80 مليار دولار، مما يسلط الضوء على الفجوة بين الاستثمارات والنتائج الفعلية على الأرض.
كذلك، أظهرت بيانات من موقع Layoffs.fyi أن عدد الموظفين الذين تم تسريحهم في قطاع التكنولوجيا منذ بداية العام بلغ حوالي 62 ألفاً و114 موظفاً، وذلك في إطار موجة تسريحات شملت شركات كبيرة وصغيرة على حد سواء، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع في هذا الوقت.