خطوات بسيطة لتقليل استهلاك بطارية هاتفك مع الحفاظ على الأداء

خطوات بسيطة لتقليل استهلاك بطارية هاتفك مع الحفاظ على الأداء

يعاني كثير من مستخدمي الهواتف الذكية من نفاد البطارية بسرعة رغم استخدام الهاتف في المهام اليومية العادية. مع تزايد قدرات الهواتف، من شاشات عالية الدقة إلى تطبيقات تعمل في الخلفية، أصبح الحفاظ على عمر البطارية تحدياً كبيراً. لكن يمكن تقليل استهلاك الطاقة باتباع خطوات ذكية دون التأثير على أداء الهاتف أو كفاءته.

من أبرز الطرق لضبط إعدادات الهاتف، سواء كان بنظام أندرويد أو iOS، إدارة سطوع الشاشة بذكاء. الشاشة تستهلك معظم طاقة البطارية لذلك يُنصح بتفعيل خاصية السطوع التلقائي أو خفض الإضاءة يدوياً إلى مستوى مريح للعين، مع تجنب السطوع الأقصى إلا في ضوء الشمس المباشر.

كما يساعد تفعيل “الوضع الداكن” في تقليل استهلاك البطارية خصوصاً في الهواتف التي تعتمد على شاشات OLED، حيث تضيء الشاشة فقط البكسلات النشطة. يمكن تفعيله من إعدادات الشاشة أو مركز التحكم بكل سهولة.

على جانب آخر، تستمر بعض التطبيقات في استهلاك الطاقة حتى بعد الخروج منها، لذا يُفضل التحقق من التطبيقات العاملة في الخلفية وإيقاف غير الضروري منها. يمكن مراقبة استهلاك البطارية في الإعدادات وإيقاف تحديثات التطبيقات التي تستهلك طاقة عالية في الخلفية.

تحديثات الموقع والتطبيقات من العوامل التي تستهلك طاقة كبيرة، لذلك يفضل تفعيل خدمات الموقع فقط عند حاجة التطبيق لها وليس طوال الوقت لتوفير استهلاك البطارية. كما يوجد “وضع توفير الطاقة” في كل من أندرويد وiOS، وهو يقلل من استهلاك البطارية عبر تعطيل بعض الميزات غير الضرورية مؤقتاً، وينصح بتفعيله عند انخفاض شحن البطارية أو الحاجة لتوفير الطاقة أثناء التنقل.

إدارة الإشعارات أيضاً مهمة لأنها تستهلك جزءاً من طاقة المعالج والشاشة والصوت، لذلك من الأفضل تعطيل التنبيهات غير الضرورية من التطبيقات التي لا تُستخدم بشكل متكرر. ويتم ذلك من خلال إعدادات الإشعارات.

تقدم الهواتف الحديثة معدلات تحديث شاشة تصل إلى 120 هرتز وهو ما يرفع استهلاك البطارية، لذا يمكن تقليل المعدل إلى 60 هرتز لتقليل استهلاك الطاقة دون تأثير واضح على تجربة الاستخدام. يمكن تغيير هذا الإعداد من قائمة العرض أو الشاشة.

العمل على استخدام الشبكات بحكمة مهم أيضاً، فمثلاً عند التواجد في أماكن ذات تغطية ضعيفة، يبحث الهاتف باستمرار عن شبكة أفضل مما يستهلك البطارية، ومن الأفضل تفعيل وضع الطيران مؤقتاً أو استخدام شبكة Wi-Fi بدلاً من بيانات الهاتف في هذه الحالات.

تحديث نظام التشغيل والتطبيقات باستمرار ضروري لأنه غالباً ما يتضمن تحسينات في الأداء وتقليل استهلاك الطاقة، لذلك يجب التأكد من تشغيل أحدث الإصدارات دائماً. وأخيراً، يجب تجنب التعرض لدرجات حرارة مرتفعة سواء من الشمس أو خلال الشحن مع تشغيل الألعاب، لأن الحرارة تؤدي إلى استنزاف البطارية وتقليل عمرها بشكل ملحوظ.

بإمكان المستخدمين الحفاظ على عمر البطارية والاستمتاع بأداء جيد للهاتف باتباع هذه الخطوات البسيطة، التي لا تتطلب التضحية بكفاءة الجهاز. تعديل بسيط في الإعدادات يتيح الفرق منذ اليوم الأول، ما يقلل الحاجة المتكررة إلى الشحن خاصة أثناء السفر أو العمل.