راشفورد يدخل تاريخ برشلونة بقائمة اللاعبين الإنجليز النادرة

من المتوقع أن يصبح النجم الإنجليزي ماركوس راشفورد ثاني لاعب من إنجلترا يرتدي قميص نادي برشلونة الإسباني خلال أكثر من مائة عام، بعد جاري لينيكر الذي لعب للفريق الكتالوني بين عامي 1986 و1989. رغم أن إنجلترا تُعد مهد كرة القدم، فإن تمثيل لاعبيها في صفوف برشلونة ظل محدودًا للغاية. ويرجع ذلك إلى عوامل تاريخية وثقافية، منها القيود المفروضة سابقًا على التعاقد مع لاعبين أجانب، إلى جانب توجه النادي نحو مدارس كروية أخرى مثل المدرسة المجرية والهولندية والبرازيلية.
يشير تقرير صدر عن صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية إلى أن عددًا من اللاعبين الإنجليز شاركوا مع برشلونة في السنوات الأولى لتأسيس النادي مطلع القرن العشرين، خصوصًا خلال المباريات الودية التي كانت تُقام بكثرة في تلك الفترة. وتُوثق مصادر معتمدة مثل “المعجم الكبير للاعبي برشلونة” و”جمعية لاعبي برشلونة” تلك المشاركات، التي ساهمت في بناء هوية النادي في بداياته، ومنها تشارلز هيرفورد، فريمان، آرثر جونسون، وجوردون فرانك باستو.
يُعد جاري لينيكر أبرز الأسماء الإنجليزية في تاريخ برشلونة الحديث، إذ سجّل 52 هدفًا في 139 مباراة رسمية، إضافة إلى ستة أهداف أخرى في مباريات ودية، وترك بصمة واضحة خلال فترة تواجده بين 1986 و1989. أما آخر لاعب إنجليزي شارك مع الفريق الأول بعد لينيكر فكان ماركوس ماجوان، الذي مثل فريق برشلونة “ب” بين عامي 2018 و2020 وشارك في إحدى مباريات كأس السوبر الكتالونية.
بانضمام راشفورد، يحيي برشلونة فصلًا تاريخيًا من العلاقة المحدودة مع كرة القدم الإنجليزية، في خطوة قد تعيد فتح الباب أمام مزيد من التعاون بين النادي الكتالوني والمدرسة الكروية التي أسست اللعبة.