بعد مرور 52 يوما على مغادرة الأهلي علي معلول يقترب من الانضمام إلى الصفاقسي التونسي

بعد مرور 52 يوما على مغادرة الأهلي علي معلول يقترب من الانضمام إلى الصفاقسي التونسي

اقترب علي معلول، نجم الأهلي السابق، من العودة إلى ناديه القديم الصفاقسي التونسي بعد غياب دام تسع سنوات كاملة، وذلك بعد مرور اثنين وخمسين يوماً على إعلان رحيله عن القلعة الحمراء. وغادر معلول الأهلي رسمياً عقب انتهاء عقده، بعد تجربة حافلة بالإنجازات التي أسهمت في تتويج الفريق بدوري أبطال أفريقيا أربع مرات في أعوام 2020 و2021 و2023 و2024، إضافة إلى حصوله على الميدالية البرونزية في بطولة كأس العالم للأندية ثلاث مرات.

بدأ معلول مسيرته الكروية في فريق الشباب بالصفاقسي، ولعب مع الفريق الأول منذ عام 2008 وحتى انتقاله إلى الأهلي عام 2016. وخاض معلول خلال هذه الفترة أكثر من مائة وتسعين مباراة مع الصفاقسي، سجل خلالها تسعة وثلاثين هدفاً وقدم ثلاثة وأربعين تمريرة حاسمة، كما ساهم في فوز الفريق بلقب الدوري التونسي في موسم 2012-2013، إلى جانب كأس الكونفدرالية الأفريقية في ذات الموسم.

في الحادي والثلاثين من مايو الماضي، أعلن معلول بشكل رسمي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي انتهاء مشواره مع الأهلي، منهياً بذلك حقبته التي استمرت تسع سنوات. وجاء في بيانه: «جمهور الأهلي العظيم.. تم تبليغي رسمياً بانتهاء مشواري مع الأهلي». وأضاف معلول مخاطباً الجمهور: «أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات والدفء حين قست المباريات، صدقوني لم أكن وحيداً يوماً، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب والمحبة التي لا تُشترى، فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء».

تابع معلول قائلاً: «منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع ناد فقط، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة اسمها الأهلي». واستطرد: «تسع سنوات مرت كأنها طرفة عين، من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة، الفرح والدموع والصعود والسجود بعد الأهداف والانتماء الذي لا يُشترى». وأضاف: «لم أكن يوماً لاعباً محترفاً فقط، بل كنت عاشقاً يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة وتعلم معنى أهلاوي قبل أن يتعلم المشي، واليوم وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي لا أودع نادياً فقط بل أودع جزءاً من روحي».

وجه معلول حديثه إلى جمهور الأهلي قائلاً: «أنتم المعنى كله، كنتم العون في كل تواجد والصبر في كل لحظة غياب والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحيداً حين سجلت أهدافي أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي تشاركونني المجد وتغفرون لي التعثر وتمنحونني حباً لا يُرد». وأضاف: «سجلت ثلاثة وخمسين هدفاً وصنعت خمسة وثمانين لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم علي معلول ضمن سطور المجد لا لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم».

وعبر عن مشاعره بقوله: «اليوم أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم وصوتكم سيظل في أذني، لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتاً أكبر من كل البيوت ووطناً ثانياً صدق الانتماء له كأنه الأول». وختم رسالته بشكر خاص قائلاً: «إلى أهلي وزوجتي وأبنائي وإلى زملائي وأصدقائي وإلى الإدارة والعاملين في النادي ولكل من عملت معهم، شكراً لأنكم كنتم عائلتي، أما الجمهور فأقول لهم آن الأوان أن يغادر جسدي لكني أترك قلبي وظلي في التتش وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي أن يحمله كما حلمنا دائماً نحو القمة». واختتم: «أنا راحل لكن الحب باقٍ، أحبكم للأبد.. علي معلول».